بعد تضييع ساديو ماني لضربة الجزاء في الدقيقة الخامسة
من المباراة ظن الجميع أن الحظ يعاند هذا اللاعب الأسمر المتواضع والموهوب مثلما
عاثر من قبله سيسي مدربه الذي وصل للنهائي سنة 2002 وفشل في التتويج باللقب لكن
كان للقدر رأي آخر الليلة إذا أنصفت الساحرة المستديرة اسود التيرنغا أخيرا بعد
نجاحه في تجاوز المنتخب المصري الليلة في مباراة نهائية كانت نارية وحماسية إلى
ابعد الحدود ولان كان الحديث عن الأداء والتكتيك في المباريات النهائية غير مجدي
فمقولة " النهائيات تربح ولا تلعب " هي واحدة من أكثر المقولات المناسبة
في كل مكان وزمان على ما يبدو
المنتخب السينغالي بدا الدورة بشكل متواضع على جميع الأصعدة
فرغم تصدره لمجموعته ب 5 نقاط إلا أنها جاءت من انتصار وحيد عن طريق ضربة جزاء في
الدقيقة الأخيرة ضد زيمبابوي مع تعادل في المباراتين الباقيتين ولكن منذ الدور
الثمن النهائي تحول اسود الترينغا وخاصة قائدهم ساديو ماني خاصة أمام كل من الراس الأخضر
وبوركينا فاسو أين اظهر السنغاليون أداء عالي الجودة وقتالية كبيرة من اجل افتكاك
الترشح.
السنيغال لم تسرق اللقب بل من وجهة نظر محايدة كانت
تستحقه من عقود أما المنتخب المصري فابرز لمرة أخرى كالعادة على انه كبير القوم
الخيرة والروح القتالية التي رأيناها في عيون الفراعنة من الصعب ان توجد في أي
فريق أخر والان عليهم التحضير بروح انتقامية رياضية طبعا لمباراة الحاسم المؤهل
لكاس العالم التي ستلعب ضد نفس منافس الليلة في شهر مارس المقبل.